النصوصُ الأصولُ العربيّة "الخرافية" بوصفها مكونا للأنواع الأدبية–مقارنة موضوعاتية

تنطلق هذه الدراسة المقارنة وفق مبدأ الثوابت الفكرية والتوازي، من اختبار آليات متعددة للنظر إلى النصوص العربية الأصول المنتمية إلى "الخرافة" على اختلاف جغرافياتها؛ لتحديد موقعها ضمن دورة الأدب العالمي، ومنظومته. ويفترض إطار فكرة البحث وجود الثوابت قبل افتراض وجود مبدأ التأثير، حيث وجود العوامل المشتركة الثابتة والنمطية التي تبعث على التماثلات القائمة بين الآداب، وما يتعلق منها بعالمية الأدب.
تعد الأفكار الأدبية التي تكوِّن الموضوعات thèmes مدخلا تأويليا مهما لدراسة ما يجمع بين أنوع النصوص المدروسة تحت غطاء واحد، وهو استنطاق الحيوان وغيرها من الكائنات، ومن هنا تختبر الدراسة مدى وجود البواعث على تماثل هذه "الموضوعات" قبل وجود التأثر، إن وُجد. وذلك سيكون في إطار مقارن انطلاقا من فكرة "تبادل الأفكار" التي تمثل ثنائية متلازمة مع الأدب المقارن.
يأتي التساؤل الأهم في الدراسة ليبحث عن مكانة الأدب العربي عالميا، بوصفه مشارِكا في تشكيل الخيال العالمي للأنواع الأدبية -الأكثر شهرة- التي حظيت بصفة العالمية، وكذلك التساؤل عما يسمى بتأثير مبدأ "الدولة الرخوة" وهل يؤدي بالضرورة إلى وجود أدب رخو؟ نأمل أن تكشف آلية المقارنة من منظور "موضوعاتي" مقارن لتقديم قراءة واعية للنصوص الأصول العربية المطروحة في هذه الدراسة.