هوية الخط النسخي العُماني: دراسة تشريحيّة لسمات الخط في المخطوطات العُمانية

يمثل السعي نحو ابتكار خط حاسوبيّ مُستَلهَم من الإرث الثقافي العُماني مَطمَحًا، يستوجب الأخذ في الاعتبار ضرورة الوعي بوجوب تحديد منهجية بحثيّة، تستهدف رأب الصدع بين الإحاطة النظرية والمُقارَبة العمليّة. وبناءً على ما تقدم، فقد استلزَم الأمر أن تؤسِّس هذه المنهجية منطلقاتها من البدء بتحديد خصوصيّة الخط العربي، واستقصاء تطوّره التاريخي، بهدف الخلوص إلى تحديد أهم السمات الشكليّة والتكوينية والجمالية، التي تميز الهوية العُمانية للخط العربي. ونظراً لكون المخطوطات من أهم مصادر المعلومات وأندرها، ولكونها مصدرًا أصيلًا يتمتع بالموثوقية، ويعكس في مادته التطورات التاريخية والثقافية والفنية التي مرّت بها الكتابة وأساليبها، فقد تأسست منهجية الدراسة على الاعتماد على هذا المصدر الأصيل، لفحصه وتحليله، واستقراء محتوياته، تمهيدًا لاستخلاص الخصائص العامة المميزة للحرف العماني، والسمات الغالبة على نُظُم الخط والكتابة وأساليب الرسم الخطي العُمانية الصميمة. ويُوَزَّعُ هذا الكتاب مع العدد 116 من مجلة "نزوى" العُمانية العريقة، لشهر أكتوبر ٢٠٢٣.