ملامح الحكاية في "شفاء القلوب من داء الكُرُوب" لأبي الغبراء العبري، نموذج لتوظيف الأدب في خدمة النحو والعلوم الشرعية

Research output: Contribution to journalArticlepeer-review

Abstract

"قال مؤلف الكتاب: وجدتُ ذا الغبراء يُهلِّل ويُكبّر... فقلت له: كيف خبرك؟! وما نزل في قلبك؟! قال: سمعتُ أنها سُوَر وسُمِّيتْ قرآنًا بعد القرآن العظيم، هل سمعت أنت بذلك؟ قلت: نعم، شاهدت ذلك بنفسي، فهذا رجل متعلم يسمى عمير بن محمد..."، بهذا الحوار الفني المُعْقَب بسرد متفاوت الطول يُقدِّم لنا ذو الغبراء العلامة خميس بن راشد العبري بعض محتوى كتابه المتفيِّء بظلال المعارف المختلفة، جاعلًا الراوي والمتلقي والكاتب شخصًا واحدًا؛ مع اختلاف التسمية، خارجًا عن مألوف علماء النحو والشريعة في التأليف، وكُتّاب الحكاية على السواء، وقد عرض هذا الأسلوب على الشيخين عامر بن علي العبادي وناصر بن جاعد الخروصي، فأجازاه، ورآه أقرب إلى قلوب أهل زمانه النافرين من ذكر الله وعلوم اللغة والدين على حدّ قوله. واستفتاؤه هذا يذكّرنا بالجدل في مفهوم الكذب عند علماء الكلام والفلاسفة واللغويين. وحكايات ذي الغبراء مبنية في الغالب على مقطع سردي تام الحَلَقات، تتخللها تعقيبات الراوي لأنه في حُكْم المستفتى، وقد تقود الحكاية إلى حكاية أخرى بالمناسبة لا بطريقة كليلة ودمنة، وربما اعترضت حكايةٌ حكايةً أخرى، ونحن في بحثنا نعرض ملامح الحَكْي هذه وغيرها من الملامح.
Original languageArabic
Article number17
Pages (from-to)145-161
Number of pages17
Journalمجلة الصباح - كلية فاروق في كاليكوت بكيرالا
Issue number8
Publication statusPublished - Sept 2023

Cite this