تحوّلات الشخصيَّة وتطوُّر اللغة السرديَّة في رواية "أطياف كاميليا" لنورا ناجي: تحوّلات الشخصيَّة وتطوُّر اللغة السرديَّة في رواية "أطياف كاميليا" لنورا ناجي:

تركّز الدراسة على الشخصيّة السرديَّة المحوريّة -شخصية العمّة "كاميليا"- في رواية "أطياف كاميليا" للكاتبة المصرية نورا ناجي، في بُعديها: الإبستمولوجي المرتبط بوجودها الاجتماعي/ الثقافي، والفني المرتبط بعناصر السرد الأساسية في الرواية، راصدةً تحوّلاتها على المستويين المكاني والنفسي، وهي تحوّلات لامست النسق المعرفي والبنائي للشخصيّة؛ فعلى سبيل تحوّلات الشخصية المكانية زخرت هذه الرواية بالأمكنة المتغيّرة الجاذبة لشخصية البطلة، وعاكس هذه الأمكنة أمكنة طاردة، وفي كلّ مرة تتحوّل فيها الشخصية من شخصية وادعة مسالمة إلى شخصية تصنع لحظتها بنفسها وتتحرّر من الأعباء، كما يتّضح ذلك من خلال اللغة المعبّرة عن هذا التطوّر. ممّا يعني أنَّ الدراسة ستفيد من النقد الثقافي، ونظريات الخطاب السردي، وتعدّد الأصوات للناقد الروسي ميخائيل باختين في تحليل النص الروائي.
يوضّح المستوى النفسي للشخصية السرديَّة المحوريَّة المرتبط بالجانب المعرفي الإدراكي فيها، أنَّها شخصية تنزع للتحرّر من القيود الاجتماعية التقليدية، بل كانت نقاط التحوّل في الأحداث السردية الأساسية في الرواية لدى شخصية كاميليا -العمّة- مرتبطة في أساسها الأول بحب التخلّص من القيود والنزوع إلى الحرية المطلقة في الأفعال والتفكير، وقد رافق هذه التحوّلات على المستويين معًا جملة من الانزياحات عن النسق الاجتماعي/ الثقافي السائد في مجتمع البطلة، كما جاء ف الذاكرة الورقية التي تركتها العمّة كاميليا لتكتشفها ابنة أخيها التي حملت الاسم نفسه.
الكلمات المفتاحية: أطياف كاميليا، تعدد الأصوات، الخطاب السردي، الشخصيات السردية، النقد الثقافي.