Abstract
الملخص
السبر نظرية تخدم جُلّ العلوم، وتقوم على أسس أنطولوجية وإبستمولوجية وميتالغوية، أصدرنا فيها كتابًا وأربعة أبحاث. هي أنطولوجية لأنها تعيد النظر إلى الوجود عبر ستّ مقولات هي الوحدة، والحدث، والعلاقة، والحالة، والوجدانيات، والزمان. وهي إبستمولوجية لأنها تُحلِّل المعرفة الإنسانية في العلوم المختلفة، وتناقش الفلسفة التي تقف وراء وعْيِها، وتُقوِّم أصولها التي بُنِيَتْ عليها، وتُقنِّن وضع مصطلحاتها، وتقدم آلية للفصل الدقيق بين مفاهيمها المتداخلة. وهي ميتالغوية لأنها أورجانون جديد يضبط التفكير عبر لغة موحدة لها جهاز اصطلاحي ومفاهيمي جديد.
إن نظريتنا "السبر" خطة وآلية لتحليل موضوع، فتنظر في الآراء والدراسات التي قيلت فيه، وتحاول أن تُحْصِيَ الأطراف المَعْنِيّة به، والأفكارَ التي تخصه، ثم تصنّف هذه الأطراف والأفكار وكل ما يخصه إلى ستة أنواع من الموجودات هي المسبورات، ثم تنظر فيما بينها من علاقات مباشرة ومجاوِزة، وذلك لوضع رؤية واسعة كفيلة بالنظر إلى الموضوع من زوايا مختلفة، ومعالجة إشكالاته الاصطلاحية والمفهومية والإجرائية.
وإذا كان علم المصطلح يتعامل مع المصطلح على أن مفهومه بسيط؛ إذ يرى أن "المصطلحات وحدات معجمية يُنْظَر إلى معناها ضمن إطارِ مجالٍ متخصص"، فإن نظرية السبر ترى أن وراء "المصطلح" مفاهيم معقَّدة وإشكالات متعددة إذا نظرنا إليه نظرة سبرية مبنية على فهم الفرق بين أنواع المسبورات وعلاقتها بعوالمها الثلاثة (عالم الأذهان، عالم الطبيعة، عالم الرمز)، وعلاقتها بالمجالات (العلوم والمعارف والتخصصات)، ومثال هذا أن يُعبِّر المصطلح (1) عن مجموعة أحداث تقع على الوحدة (أ)، وأن يُعبِّر المصطلح (2) عن الأحداث أنفسها التي تقع على الوحدة (أ)، عندئذ نجد أن العلاقة بين المصطلح (1) والمصطلح (2) علاقة ترادف، ومثال هذا أن مصطلح (النعت الحقيقي) في النحو العربي يُطْلَق على وِحْدة الكلمة التي تتصف بالأحداث التالية: الاشتقاق، مطابقتها لمنعوتها في الإعراب (رفعًا أو نصبًا أو جرًّا)، وفي التعيين (تعريفًا أو تنكيرًا)، وفي العدد (إفرادًا أو تثنية أو جمعًا)، وفي الجنس (تذكيرًا أو تأنيثًا). ونجد أن مصطلح (الصفة) عند النحويين تُطْلَق على (الكلمة) التي تتميز بتلك الأحداث نفسها.
وتعتقد نظرية السبر أن الاحتمالات المتوقعة من المقصود من المصطلح وعلاقته بغيره من المصطلحات سيصل إلى احتمالات كثيرة تَنْتُج من المعادلة الرياضية الآتية:
(عدد تنوعات المصطلح وهي 2 × عدد أنواع المسبور وهي 5 × عدد تنوعات أمثلة المسبور وهي 2 × عدد تنوعات المجالات وهي 2).
وتثير نظرية السبر أسئلة كثيرة مثل:
1) ما علاقة المصطلح بالمفهوم والموضوع والتأويل؟
2) أيهما أدقّ تعبيرًا: أن يقال مفهوم المصطلح أم موضوعه؟
3) هل يوجد مصطلح له مفهوم واحد؟
4) هل يمكن لنظرية السبر إعادة تصنيف المصطلحات وفق أنواع المسبورات؟
5) ما الآلية المثلى في ضوء نظرية السبر لحل إشكال المصطلح الذي اختلف المختصون في موضوعه؟
6) كيف لنا أن نسبر أغوار الفكر النحوي الذي جعل لبعض المصطلحات -مثل المفعول به- دلالات وظيفية متعددة؛ مستعينين بنظرية السبر؟
وقد اخترنا كتاب مجالس العلماء لأبي القاسم الزجاجي؛ لأنه جمع محاورات ومناظرات كثيرة في مسائل نحوية وصرفية دقيقة اختلف فيها العلماء، منها الإلحاق، والتخصيص، وأنواع الجموع، والاختلاف في تحديد الوظيفة، وتبادل الإعراب، وتعدد الإعراب بتعدد المعنى والقصد، والإلغاز الشفوي، والجنس، والرتبة، والمطابقة في الماهية والمفهوم، واجتماع الشرط والاستفهام، وإبطال الإعراب.
probing is a theory that serves most of the sciences, and is based on ontological, epistemological and metallurgical foundations, in which we have published a book and four research papers. It is an ontological because it reconsiders existence through six categories: unit, act, relation, condition, emotions, and time. It is epistemological because it analyzes human knowledge in the various sciences, discusses the philosophy behind its consciousness, evaluates its foundations on which it is built, codifies the formulation of its terminology, and provides a mechanism for the precise separation of its overlapping concepts. It is metallurgical because it is a new organon that regulates thinking through a unified language that has a new idiomatic and conceptual apparatus.
Our probing theory is a plan and mechanism for analyzing an object. It looks at the opinions and studies that have been said about it, and tries to enumerate the parties concerned with it, and the ideas that pertain to it. Then it classifies these parties and ideas and everything that pertains to it into six types of assets, which are masboors. Then, it looks among them from Direct and transcendent relations, in order to develop a broad vision that is capable of looking at the object from different angles, and addressing its idiomatic, conceptual and procedural problems.
And if the science of terminology deals with the term as a simple concept; As it sees that “terms are lexical units whose meaning is looked at within the framework of a specialized field”, the probing theory sees that behind “term” are complex concepts and multiple problems if we look at it with a probing view based on an understanding of the difference between the types of masboors and their relation to their three worlds (the world of minds, the world of nature , the world of the symbol), and their relation to the fields (sciences, knowledge and specializations)
An example of this is that the term (1) expresses a set of acts located on unit (A), and that the term (2) expresses the same acts that fall on unit (A), then we find that the relation between term (1) and term (2) is a synonymous relation, And an example of this is that the term (true adjective) in Arabic grammar is called the unit -the word- that is characterized by the following acts: derivation, its conformity with its adjective in parsing (nominative, accusative, or preposition), in designation (definition or denial), and in number (singular, dual, or plural), and in gender (masculine or feminine). We find that the term (adjective) for the Arabic grammarians is applied to the (word) that is characterized by those same acts.
The theory of probing believes that the expected possibilities of what is meant by term and its relation to other terms will reach many possibilities that result from the following mathematical equation:
(The number of variations of the term, which is 2 x the number of variations of masboor, which is 5 x the number of variations of the examples of the term, which is 2 x the number of variations of the specializations, which is 2).
The theory of probing raises many questions such as:
1) What is the relation of term to the concept, object and interpretation?
2) Which expression is more accurate: to say the concept of the term or its object?
3) Is there a term that has one concept only?
4) Can probing theory reclassify terms according to types of masboors?
5) What is the optimal mechanism in the light of the theory of probing to solve the problem of term that specialists differed about its object?
6) How can we probe the depths of the grammatical thought that has given some terms - such as the object with - multiple functional connotations; Using probing theory?
We have chosen the book Majalis al-Ulama by Abu al-Qasim al-Zajjaji; Because he collected many dialogues and debates on precise grammatical and morphological issues in which scholars differed, such as: including appendix, specification, types of plurals, differences in defining function, interchange of parsing, multiplicity of parsing with multiple meanings and intent, oral enigma, gender, rank, conformity in essence and concept, and the meeting of the condition And interrogative, and void the parsing.
السبر نظرية تخدم جُلّ العلوم، وتقوم على أسس أنطولوجية وإبستمولوجية وميتالغوية، أصدرنا فيها كتابًا وأربعة أبحاث. هي أنطولوجية لأنها تعيد النظر إلى الوجود عبر ستّ مقولات هي الوحدة، والحدث، والعلاقة، والحالة، والوجدانيات، والزمان. وهي إبستمولوجية لأنها تُحلِّل المعرفة الإنسانية في العلوم المختلفة، وتناقش الفلسفة التي تقف وراء وعْيِها، وتُقوِّم أصولها التي بُنِيَتْ عليها، وتُقنِّن وضع مصطلحاتها، وتقدم آلية للفصل الدقيق بين مفاهيمها المتداخلة. وهي ميتالغوية لأنها أورجانون جديد يضبط التفكير عبر لغة موحدة لها جهاز اصطلاحي ومفاهيمي جديد.
إن نظريتنا "السبر" خطة وآلية لتحليل موضوع، فتنظر في الآراء والدراسات التي قيلت فيه، وتحاول أن تُحْصِيَ الأطراف المَعْنِيّة به، والأفكارَ التي تخصه، ثم تصنّف هذه الأطراف والأفكار وكل ما يخصه إلى ستة أنواع من الموجودات هي المسبورات، ثم تنظر فيما بينها من علاقات مباشرة ومجاوِزة، وذلك لوضع رؤية واسعة كفيلة بالنظر إلى الموضوع من زوايا مختلفة، ومعالجة إشكالاته الاصطلاحية والمفهومية والإجرائية.
وإذا كان علم المصطلح يتعامل مع المصطلح على أن مفهومه بسيط؛ إذ يرى أن "المصطلحات وحدات معجمية يُنْظَر إلى معناها ضمن إطارِ مجالٍ متخصص"، فإن نظرية السبر ترى أن وراء "المصطلح" مفاهيم معقَّدة وإشكالات متعددة إذا نظرنا إليه نظرة سبرية مبنية على فهم الفرق بين أنواع المسبورات وعلاقتها بعوالمها الثلاثة (عالم الأذهان، عالم الطبيعة، عالم الرمز)، وعلاقتها بالمجالات (العلوم والمعارف والتخصصات)، ومثال هذا أن يُعبِّر المصطلح (1) عن مجموعة أحداث تقع على الوحدة (أ)، وأن يُعبِّر المصطلح (2) عن الأحداث أنفسها التي تقع على الوحدة (أ)، عندئذ نجد أن العلاقة بين المصطلح (1) والمصطلح (2) علاقة ترادف، ومثال هذا أن مصطلح (النعت الحقيقي) في النحو العربي يُطْلَق على وِحْدة الكلمة التي تتصف بالأحداث التالية: الاشتقاق، مطابقتها لمنعوتها في الإعراب (رفعًا أو نصبًا أو جرًّا)، وفي التعيين (تعريفًا أو تنكيرًا)، وفي العدد (إفرادًا أو تثنية أو جمعًا)، وفي الجنس (تذكيرًا أو تأنيثًا). ونجد أن مصطلح (الصفة) عند النحويين تُطْلَق على (الكلمة) التي تتميز بتلك الأحداث نفسها.
وتعتقد نظرية السبر أن الاحتمالات المتوقعة من المقصود من المصطلح وعلاقته بغيره من المصطلحات سيصل إلى احتمالات كثيرة تَنْتُج من المعادلة الرياضية الآتية:
(عدد تنوعات المصطلح وهي 2 × عدد أنواع المسبور وهي 5 × عدد تنوعات أمثلة المسبور وهي 2 × عدد تنوعات المجالات وهي 2).
وتثير نظرية السبر أسئلة كثيرة مثل:
1) ما علاقة المصطلح بالمفهوم والموضوع والتأويل؟
2) أيهما أدقّ تعبيرًا: أن يقال مفهوم المصطلح أم موضوعه؟
3) هل يوجد مصطلح له مفهوم واحد؟
4) هل يمكن لنظرية السبر إعادة تصنيف المصطلحات وفق أنواع المسبورات؟
5) ما الآلية المثلى في ضوء نظرية السبر لحل إشكال المصطلح الذي اختلف المختصون في موضوعه؟
6) كيف لنا أن نسبر أغوار الفكر النحوي الذي جعل لبعض المصطلحات -مثل المفعول به- دلالات وظيفية متعددة؛ مستعينين بنظرية السبر؟
وقد اخترنا كتاب مجالس العلماء لأبي القاسم الزجاجي؛ لأنه جمع محاورات ومناظرات كثيرة في مسائل نحوية وصرفية دقيقة اختلف فيها العلماء، منها الإلحاق، والتخصيص، وأنواع الجموع، والاختلاف في تحديد الوظيفة، وتبادل الإعراب، وتعدد الإعراب بتعدد المعنى والقصد، والإلغاز الشفوي، والجنس، والرتبة، والمطابقة في الماهية والمفهوم، واجتماع الشرط والاستفهام، وإبطال الإعراب.
probing is a theory that serves most of the sciences, and is based on ontological, epistemological and metallurgical foundations, in which we have published a book and four research papers. It is an ontological because it reconsiders existence through six categories: unit, act, relation, condition, emotions, and time. It is epistemological because it analyzes human knowledge in the various sciences, discusses the philosophy behind its consciousness, evaluates its foundations on which it is built, codifies the formulation of its terminology, and provides a mechanism for the precise separation of its overlapping concepts. It is metallurgical because it is a new organon that regulates thinking through a unified language that has a new idiomatic and conceptual apparatus.
Our probing theory is a plan and mechanism for analyzing an object. It looks at the opinions and studies that have been said about it, and tries to enumerate the parties concerned with it, and the ideas that pertain to it. Then it classifies these parties and ideas and everything that pertains to it into six types of assets, which are masboors. Then, it looks among them from Direct and transcendent relations, in order to develop a broad vision that is capable of looking at the object from different angles, and addressing its idiomatic, conceptual and procedural problems.
And if the science of terminology deals with the term as a simple concept; As it sees that “terms are lexical units whose meaning is looked at within the framework of a specialized field”, the probing theory sees that behind “term” are complex concepts and multiple problems if we look at it with a probing view based on an understanding of the difference between the types of masboors and their relation to their three worlds (the world of minds, the world of nature , the world of the symbol), and their relation to the fields (sciences, knowledge and specializations)
An example of this is that the term (1) expresses a set of acts located on unit (A), and that the term (2) expresses the same acts that fall on unit (A), then we find that the relation between term (1) and term (2) is a synonymous relation, And an example of this is that the term (true adjective) in Arabic grammar is called the unit -the word- that is characterized by the following acts: derivation, its conformity with its adjective in parsing (nominative, accusative, or preposition), in designation (definition or denial), and in number (singular, dual, or plural), and in gender (masculine or feminine). We find that the term (adjective) for the Arabic grammarians is applied to the (word) that is characterized by those same acts.
The theory of probing believes that the expected possibilities of what is meant by term and its relation to other terms will reach many possibilities that result from the following mathematical equation:
(The number of variations of the term, which is 2 x the number of variations of masboor, which is 5 x the number of variations of the examples of the term, which is 2 x the number of variations of the specializations, which is 2).
The theory of probing raises many questions such as:
1) What is the relation of term to the concept, object and interpretation?
2) Which expression is more accurate: to say the concept of the term or its object?
3) Is there a term that has one concept only?
4) Can probing theory reclassify terms according to types of masboors?
5) What is the optimal mechanism in the light of the theory of probing to solve the problem of term that specialists differed about its object?
6) How can we probe the depths of the grammatical thought that has given some terms - such as the object with - multiple functional connotations; Using probing theory?
We have chosen the book Majalis al-Ulama by Abu al-Qasim al-Zajjaji; Because he collected many dialogues and debates on precise grammatical and morphological issues in which scholars differed, such as: including appendix, specification, types of plurals, differences in defining function, interchange of parsing, multiplicity of parsing with multiple meanings and intent, oral enigma, gender, rank, conformity in essence and concept, and the meeting of the condition And interrogative, and void the parsing.
| Original language | Arabic |
|---|---|
| Title of host publication | جامعة محمد الخامس بالرباط |
| Publication status | Published - Jun 2022 |