ملخص
تمثّل مقدّمات العلوم مركز النّظر في الفكر الإسلاميّ. وصارت هذه المقدّمات في فترة تاريخيّة معيّنة منبئة عن عمق التّأصيل النّظريّ الذي أدركه الفكر الإسلاميّ في مختلف فروعه. وبما أنّ مفاصل الفكر الإسلاميّ مترابطة ترابطا تكوينيّا فإنّ المقدّمات غالبا ما تكون تأصيلا لتوجّه فكريّ كامل تنعكس أصداؤه في كلّ مفاصل العمل المقدّم له. ولكنّ تحبير المقدّمات لم يكن في حدّ ذاته عملا متأصّلا. فكثير من النصوص التراثيّة قد ولجت إلى مضامينها الفكريّة دون مقدّمات، وكثير غيرها أثقل المقدّمات بحشو أقرب إلى التّرف الفكريّ أو الإطار الاستعراضي منه إلى الفكر التّأصيلي. والفكر الإباضي في بلاد المغرب غير بعيد عن هذه الحالات جميعها. وستسعى هذه الورقة العلميّة إلى تبيان موقع المقدّمات في الفكر الإباضي واصلة إيّاها بسياقها الثّقافي والمعرفي والمذهبي أيضا، متسائلة عن سياقاتها ووظائفها: حضورا أو غيابا. ثمّ سترصد الورقة أثر التّفاعل الفكري في بلاد المغرب وستحلّل كيف ستنتقل مقدّمات فكريّة بعينها من مذهب ما إلى أن تصير مقالات فكريّة في مذهب آخر بعد أن استكملت أسسها ومقوّماتها. ولنا في الفكر الحزمي والرّشدي وأثرهما في الإباضيّ أبي يعقوب الوارجلاني خير مثال. وهي صلات ما كانت معتبرة في بواتق التّفاعل الفكري الإسلامي لأنّه غالبا ما كان منظورا إليها من قوامها المذهبي لا من اشتراكها الفكري بين مختلف مذاهب المسلمين.
اللغة الأصلية | Arabic |
---|---|
رقم المقال | 1 |
الصفحات (من إلى) | 10-25 |
عدد الصفحات | 16 |
دورية | Dirassat |
مستوى الصوت | 62 |
رقم الإصدار | 1 |
حالة النشر | Published - يناير 1 2018 |
Keywords
- Prolegomena,
- Ibadi Thought,
- Cultural Interaction,
- Epistemology.
ASJC Scopus subject areas
- ???subjectarea.asjc.1200???
الوصول إلى المستند
- مقدمات العلوم في الفكر الإباضي المغربي مجلة دراسات عدد 62 لسنة 2018Final published version, ٧٨٨ KBالترخيص: Unspecified
قم بذكر هذا
- APA
- Standard
- Harvard
- Vancouver
- Author
- BIBTEX
- RIS
في: Dirassat , المجلد 62, رقم 1, 1, ٠١.٠١.٢٠١٨, صفحة 10-25.
نتاج البحث: المساهمة في مجلة › Article › مراجعة النظراء
}
TY - JOUR
T1 - مقدمات العلوم الإسلامية في الفكر الإباضي المغربي: خصائصها ووظائفها
T2 - Introduction to Islamic Sciences in Maghrebi Ibadhi Thought
AU - Mansouri, Mabrouk
AU - Al Shueily, Sulaiman
AU - al, et
N1 - -ابن بكر، أبو العبّاس أحمد، مسائل التّوحيد ممّا لا يسع النّاس جهله وغير ذلك من مسائل الكلام، مخطوط، نسخة مصوّرة مكبّرة، مكتبة الأستاذ فرحات الجعبيري. - اِبن تومرت، محمد، أعز ما يطلب، تح. عمّار الطّالبي، الجزائر، المؤسّسة الوطنيّة للكتاب، 1985. - ابن حزم، أبو محمد، الإحكام في أصول الأحكام، بيروت، دار الآفاق الجديدة، ط. 2، 1983. - اِبن حزم، أبو محمد، الفصل في الملل والأهواء والنّحل، تح. محمّد إبراهيم نصير وعبد الرّحمان عميرة، بيروت، دار الجيل،1985. - ابن رشد، أبو الوليد، فصل المقال فيما بين الحكمة والشّريعة من اِتّصال والكشف عن مناهج الأدلّة في عقائد الملّة وتعريف ما وقع فيها بحسب التّأويل من الشّبه المزيغة والعقائد المضلّة، سوريا، المكتبة المحموديّة، ط.2، 1935. - ابن زلتاف، يغلا، الرّدّ على جميع المخالفين، كتاب الرّدّ على جميع المخالفين، تح. عمرو خليفة النّامي، نصّ مرقون، مكتبة الأستاذ فرحات الجعبيري. - اِبن سلام، لواب، بدء الإسلام وشرائع الدين، بدء الإسلام وشرائع الدّين، تح. فيرنر شفارتس وسالم بن يعقوب الجربي، فيسبادن، فرانز شتاينز، 1986. -ابن الفتح، عمروس، الدّينونة الصّافية، مخطوط، نسخة مصوّرة، مكبّرة، سطرا، المكتبة البارونيّة بجربة. - البطليوسي، ابن السيّد، الإنصاف في التّنبيه على المعاني والأسباب الّتي أوجت الاِختلاف بين المسلمين في آرائهم، تح. محمّد رضوان الدّاية، دمشق، دار الفكر، ط. 2، 1983. -الجعبيري، فرحات، البعد الحضاريّ للعقيدة الإباضيّة، مسقط، مطبعة جامعة السّلطان قابوس، 1987. - السّوفي، أبو عمر، كتاب السّؤالات، مخطوط، نسخة مصوّرة مكبّرة، مكتبة الأستاذ فرحات الجعبيري. - المزّاتي، أبو الربيع، التّحف المخزونة في إجماع الأصول الشّرعيّة ومعانيها، تح. محمود الأندلوسي، نصّ مرقون، مكتبة الأستاذ فرحات الجعبيري. - النشّار، علي سامي، نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام، ط 9، 1995. -الوارجلاني، أبو يعقوب، الدّليل والبرهان: الدّليل لأهل العقول لباغي السّبيل بنور العقول لتحقيق مذهب الحقّ بالبرهان والصّدق، تح. سالم بن حمد الحارثي، عمان، وزارة التّراث القومي والثّقافة، ط. 2، 1997. -الوارجلاني، أبو يعقوب، العدل والإنصاف في أصول الفقه والاِختلاف، تح. عمرو خليفة النّامي، نصّ مرقون، مكتبة الأستاذ فرحات الجعبيري. - الوارجلاني، أبو عمّار، الموجز في علم الكلام، تح. عمار الطّالبي، الجزائر، المؤسّسة الوطنيّة للكتاب، 1978. - الوارجلاني، أبو عمّار، شرح الجهالات: تأليف السّادات من أهل الدّعوة والقادات في الخير ذوي الكرامات لتبغورين بن عيسى الملشوطي، تح. ونيّس بن الطّاهر بن عامر، أطروحة دكتوراه المرحلة الثّالثة، تونس، كلّيّة الزّيتونة للشّريعة وأصول الدّين، 1985. - الوسياني، أبو الربيع، كتاب السّير، تح. فرحات الجعبيري، نصّ مرقون، مكتبة الأستاذ فرحات الجعبيري. - Adams, Charles J., The History of Religions and the Study of Islam, 177- 193. - Fierro, M.I., El alfaquí bereber Yahyà b. Yahyà, el inteligente de al- Andalus, Estudios Onomástico- Biográficos de al Andalus, VIII, ed: M. L. Ávila y M. Marín, Madrid, 1997, 269- 344. I. M. Fierro,Nuevas perspectivas sobre la formación del derecho Islámico, Qantara, XXI, 2000, 511-523. - Fierro, M.I., El derecho malikí en al- Andalus; Siglos II- V/ VIII- XI, al Qantara, XII, 1991, 121. - Ibn Waddāh al Qurtubi, Kitāb al Bidac, Nueva Edición, Traducción, estudio e índices por M Isabel Fierro, Madrid, C.S.I.C, 1988. A. Al Turtūshi, Kitāb al Hawādit w-al- Bidac, Traducción y estudio, Madrid, C.S.I.C, 1992. - Rebstock, Ulrich, Die Ibaditen im Magrib, Die Geschichte einer Berberbewegung im gewand des Islam, Berlin, Klaus schwarz Verlag, Berlin, 1983. - Van Ess, J., Theologie und Gesellschaft im 2. und 3. Jahrhundert Hidschra; Eine Geschichte des religiösen Denkens im frühen Islam, Berlin, New York, Walter de Gruyter, 1991. - Waardenburg, J., Religionen und Religion, systematische Einführung in die Religionswissenschaft, Walter de Gruyter, Berlin, New York, 1986. -Bernand, Marie, Les Usūl al- Fiqh de l’époque classique ; status quaestionis, 277. -Bijilefeld, W.A., Islamic Studies within the Perspective of the History of Religions, 1- 11. -Fazlur- Rahman, Approaches to Islam in religious studies, Review essay, 189- 202. -Fierro, M.I., Baqi b. Majlad y la introducción del estudio del Hadit en al- Andalus, al Qantara, I, 1980, 201. -Hallaq, Wael B., A history of Islamic Legal theories; an introduction to sunni usul al- fiqh, 134- 135. -Hernández, M. C., El Islam de al Andalus; Historia y estructura de su realidad social, Madrid, I.C.C.A, 1992. -Muranyi, Miklos, Beiträge zur geschichte des hadit- und Rechtsgelehrsamkeit der Mālikiyya in Nordafrika bis zum 5. jh. D.h, Wiesbaden,1997. -Muranyi, Miklos, Die Rechtsbücher des Qairawaners Sahnun B. Sacid: Entstehungsgeschichte und Werk Überlieferung, Stuttgart, Steiner, 1999. -Schwartz, Werner, Die Anfänge der Ibaditen in Nordafrika; Der Beitrag einer islamischen Minderheit zur Ausbreitung des Islams, Wiesbaden, Otto Harrassowitz, 1983 -Von Kügelgen, Anke, Averroes und die arabische Moderne Ansätze zu einer Neubegründung des Rationalismus im Islam, Leiden, 1994. -Waardenburg, J., Erforschung lebendiger Weltreligionen als wissenschaftliches Abenteuer, 80.
PY - 2018/1/1
Y1 - 2018/1/1
N2 - تمثّل مقدّمات العلوم مركز النّظر في الفكر الإسلاميّ. وصارت هذه المقدّمات في فترة تاريخيّة معيّنة منبئة عن عمق التّأصيل النّظريّ الذي أدركه الفكر الإسلاميّ في مختلف فروعه. وبما أنّ مفاصل الفكر الإسلاميّ مترابطة ترابطا تكوينيّا فإنّ المقدّمات غالبا ما تكون تأصيلا لتوجّه فكريّ كامل تنعكس أصداؤه في كلّ مفاصل العمل المقدّم له. ولكنّ تحبير المقدّمات لم يكن في حدّ ذاته عملا متأصّلا. فكثير من النصوص التراثيّة قد ولجت إلى مضامينها الفكريّة دون مقدّمات، وكثير غيرها أثقل المقدّمات بحشو أقرب إلى التّرف الفكريّ أو الإطار الاستعراضي منه إلى الفكر التّأصيلي. والفكر الإباضي في بلاد المغرب غير بعيد عن هذه الحالات جميعها. وستسعى هذه الورقة العلميّة إلى تبيان موقع المقدّمات في الفكر الإباضي واصلة إيّاها بسياقها الثّقافي والمعرفي والمذهبي أيضا، متسائلة عن سياقاتها ووظائفها: حضورا أو غيابا. ثمّ سترصد الورقة أثر التّفاعل الفكري في بلاد المغرب وستحلّل كيف ستنتقل مقدّمات فكريّة بعينها من مذهب ما إلى أن تصير مقالات فكريّة في مذهب آخر بعد أن استكملت أسسها ومقوّماتها. ولنا في الفكر الحزمي والرّشدي وأثرهما في الإباضيّ أبي يعقوب الوارجلاني خير مثال. وهي صلات ما كانت معتبرة في بواتق التّفاعل الفكري الإسلامي لأنّه غالبا ما كان منظورا إليها من قوامها المذهبي لا من اشتراكها الفكري بين مختلف مذاهب المسلمين.
AB - تمثّل مقدّمات العلوم مركز النّظر في الفكر الإسلاميّ. وصارت هذه المقدّمات في فترة تاريخيّة معيّنة منبئة عن عمق التّأصيل النّظريّ الذي أدركه الفكر الإسلاميّ في مختلف فروعه. وبما أنّ مفاصل الفكر الإسلاميّ مترابطة ترابطا تكوينيّا فإنّ المقدّمات غالبا ما تكون تأصيلا لتوجّه فكريّ كامل تنعكس أصداؤه في كلّ مفاصل العمل المقدّم له. ولكنّ تحبير المقدّمات لم يكن في حدّ ذاته عملا متأصّلا. فكثير من النصوص التراثيّة قد ولجت إلى مضامينها الفكريّة دون مقدّمات، وكثير غيرها أثقل المقدّمات بحشو أقرب إلى التّرف الفكريّ أو الإطار الاستعراضي منه إلى الفكر التّأصيلي. والفكر الإباضي في بلاد المغرب غير بعيد عن هذه الحالات جميعها. وستسعى هذه الورقة العلميّة إلى تبيان موقع المقدّمات في الفكر الإباضي واصلة إيّاها بسياقها الثّقافي والمعرفي والمذهبي أيضا، متسائلة عن سياقاتها ووظائفها: حضورا أو غيابا. ثمّ سترصد الورقة أثر التّفاعل الفكري في بلاد المغرب وستحلّل كيف ستنتقل مقدّمات فكريّة بعينها من مذهب ما إلى أن تصير مقالات فكريّة في مذهب آخر بعد أن استكملت أسسها ومقوّماتها. ولنا في الفكر الحزمي والرّشدي وأثرهما في الإباضيّ أبي يعقوب الوارجلاني خير مثال. وهي صلات ما كانت معتبرة في بواتق التّفاعل الفكري الإسلامي لأنّه غالبا ما كان منظورا إليها من قوامها المذهبي لا من اشتراكها الفكري بين مختلف مذاهب المسلمين.
KW - Prolegomena,
KW - Ibadi Thought,
KW - Cultural Interaction,
KW - Epistemology.
M3 - Article
SN - 1112-4652
VL - 62
SP - 10
EP - 25
JO - Dirassat
JF - Dirassat
IS - 1
M1 - 1
ER -