التحولات البنيوية والمعيارية في المجتمع العُماني وأثرها على تصورات الشباب في الحصول على عمل

المشروع: بحوث المنح الداخلية

تفاصيل المشروع

Description

شهدت المجتمع العُماني عملية تغير اجتماعي مست كل مكوناته البنيوية والوظيفية والمعيارية، فهو مجتمع شديد التغير، يقبل على تحولات عميقة، إنه نتاج عملية فتية في التنمية مقارنة بمثيلاتها من التجارب العربية. ذلك أن المسار التنموي العُماني انطلق في 1970 مع الرائد الإصلاحي قابوس بن سعيد رحمه الله. فمنذ هذا التاريخ والمجتمع العماني يشهد عملية تحول مستمرة مست مختلف مكوناته، ويؤكد جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه على الاهتمام بالتنمية البشرية باعتبارها أحد العناصر المهمة في عملية التنمية الشاملة. وهنا نرى أن إشراك الشباب العماني في خطط عمان 2040 يعمل على تعزيز دورهم واستثمار قدراتهم وتشجيعهم، ويشعرون أن الخطط الموضوعة هي منهم وإليهم مما يجعلهم مبادرين متحفزين، باذلين أقصى ما لديهم. وهذا الأمر الذي يدعو إلى التساؤل مبدئيا عن طبيعة هذه التغيرات، الآثار المترتبة عنها، المجالات التي شملها التغير، الأصالة والحداثة، والفاعلون، وسؤال التنمية..
وهنا يكمن دور العلوم الاجتماعية في قراءة المجتمع والبحث في مكوناته المادية والروحية والفكرية والمؤسساتية أي وفق ثنائية المعياري والبنيوي، فمثل هذا الأمر سيساعدنا على رسم صورة واضحة حول المجتمع العُماني بعد ستة عقود من النهضة. ذلك أن عملية التنمية تستوجب جملة من القيم والمعايير مثل الانضباط والمهارة وتكبير العمل وروح الابتكار والصدق والإخلاص والأمانة والتسامح والانفتاح وتقبل الاختلاف والتعاون وغيرها من المعايير الأخرى التي سنكشف عنها في متن البحث الميداني. أما الجانب البنيوي الذي ستهتم به الدراسة فيتجلى في القبيلة والعشيرة والأسرة والدولة ومؤسساتها والقوانين والتشريعات والاعلام والمصانع والمساجد وكل ما هو واقع مؤسسي تقليديا كان أم عصريا. فمثل هذا الاهتمام البحثي، يجد مبررات طرحه في قراءة المسار التنموي العُماني. وذلك بالبحث في المثبطات والدعائم التي تحيط به.
وعليه فإنه أمكن حصر هذه المعطيات وغيرها في سؤال مركزي: ما هو أثر التحولات المعيارية والبنيوية في المجتمع العُماني على عملية التنمية منذ مرحلة النهضة وإلى غاية اليوم؟ وذلك من خلال التركيز على مشاغل الشباب في الحصول على عمل. ومثل هذا الأمر سيقتضي منا دراسة ميدانية نعتمد فيها بالأساس على المنهج الكمي وتوزيع استمارة على العينة المختارة من الطلبة على أبواب التخرج أو أولئك الذين أنهو دراستهم. على أن نعاضد ذلك بقراءة المحتوى لمجمل الوثائق التي تتصل بالموضوع واجراء مقابلات بؤرية. ويفترض أن تخرج الدراسة بجملة من التوصيات تتصل بتوجيه السياسات التشغيلية والحوافر التي يمكن اعتمادها من أجل دفع الشباب إلى تغيير تصوراتهم لبعض المهن التي يفترض أن تكون ضمانة لمستقبلهم وتحقيق حراكهم الاجتماعي.

Key findings

الشباب العماني، العمل ، التحولات البنيوية والمعيارية ، المجتمع العماني
الحالةنشط
تاريخ البدء/النهاية الساري١/١/٢٤١٢/٣١/٢٥